و عدم إضعافه
عن الدعاء، روي أنّ صومه كفّارة تسعين سنة[1].
السابع: صوم
يوم المباهلة،
و هو الرابع
و العشرون من ذي الحجّة، و في مثله
______________________________
و الطاعة، فتأمّل.
قوله في
الحاشية: «فبكت الملائكة»
بكاء الملائكة:
إمّا محمول على حقيقته كما عليه الأكثر، أو هو كناية عن عظم هذا الأمر، كما يقال
في تعظيم مصيبة الرجل العظيم إذا مات: بكت عليه السماء و الأرض، و أظلمت الدنيا،
بشرط تحقّق هلال ذي الحجّة، بأن يرى في أوّل الشهر من غير اشتباه و التباس، و إلّا
فيكون صومه دائرا بين مندوب و حرام؛ لاحتمال كونه عيدا.
قوله: «و عدم
إضعافه عن الدعاء».
يريد أنّ صومه
مشروط بأن لا يضعفه عن الدعاء الذي هو عازم في الكمّية و الكيفية، و يفهم منه أنّ
الدعاء فيه أفضل من الصوم، و صومه كفّارة سبعين سنة.
قوله: «صوم
يوم المباهلة».
المباهلة:
الملاعنة، و هو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء، فيقولوا: لعنة اللّه على
الظالم منّا، سمّي بذلك لأنّ النبي 6 باهل فيه نصارى نجران
بأمير المؤمنين و فاطمة و الحسنين عليهم السّلام، فأظهر ما للّه فيه على خصيمه، و
حصل فيه من التنبيه على قرب علي 7 من ربّه و اختصاصه و عزم منزلته و
ثبوت ولايته، و استجابة الدعاء