الثاني، روي أنّ ذلك يعدل صوم الدهر، و يذهب و حر الصدر[1]-
بالمهملتين- أي: وسوسته. و العاجز عن صيامها يتصدّق عن كلّ يوم بمدّ أو درهم.
______________________________
على
صيام ثلاثة أيّام في الشهر، قال: يعدلن صوم الدهر، و يذهبن بوحر الصدر.
قال حمّاد:
الوحر الوسوسة، قال حمّاد: فقلت: و أيّ الأيّام هي؟ قال: أوّل خميس في الشهر، و
أوّل أربعاء بعد العشر منه، و آخر خميس منه، فقلت: و كيف صارت هذه الأيّام التي
يصام؟ فقال: لأنّ من قبلنا من الامم كان إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه
الأيّام المخوفة[2].
و
في موثّقة
زرارة قال: قلت لأبي عبد اللّه 7: بما جرت السنّة من الصوم؟
فقال:
ثلاثة أيّام
من كلّ شهر: الخميس في العشر الأوّل، و الأربعاء في العشر الأوسط، و الخميس في
العشر الآخر، قال: فقلت: هذا جميع ما جرت به السنّة في الصوم؟
من كبر أو عطش
لا من مرض، فإنّه يقضيه إذا برئ من مرضه، كما تدلّ عليه
رواية داود
بن فرقد، عن أبيه، قال: كتب حفص الأعور إليّ: سل أبا عبد اللّه 7 عن
ثلاث مسائل، فقال أبو عبد اللّه 7: ما هي؟ قال: من ترك الصيام ثلاثة
أيّام في كلّ شهر، فقال أبو عبد اللّه 7: من مرض أو كبر أو لعطش، قال:
فاشرح شيئا شيئا