أقول: و حاشية شرح مختصره المذكور كبير جدّا في عدّة مجلّدات مشحونة بما لا مزيد عليه من التدقيقات و التحقيقات الاصوليّة بل الفقهيّة و الكلاميّة منه و من غيره، و كذلك تعليقاته اللطيفة على «شرح اللمعة» فإنّه أيضا كتاب كبير مدوّن في الفقه الاستدلالي ينيف على سبعين ألف بيت، و مجلّدة طهارته في نحو من عشرين ألف بيت مع تمام استدلال، و له أيضا شرح فارسى مبسوط في مجلّدتين على «الغرر و الدرر» كتبه بإشارة سلطان عصره و رسالة في شرح حديث البساط، و اخرى في النيّة، و رسالة جليلة في صلاة الجمعة كما اشير إليه في ترجمة جدّنا السيّد أبى القاسم جعفر بن حسين الموسوى الخوانسارى إلى غير ذلك من الحواشى و الرسائل و أجوبة المسائل.
و يروى من لطائف طبعه المقدّس أيضا شيء كثير بالنسبة إلى الخواص و العوام بحيث لا يتحمّلها أمثال هذه العجالة. فليراجع المحاول إيّاها إلى كتب التواريخ الفارسيّة الّتى كتبت في ذلك الزمان.
و كان بينه و بين سمينا المجلسى قليل كلام كما هو دأب أغلب المتعاصرين، و كذلك بينه و بين المدقّق الشروانى صاحب حاشية «المعالم» كما افيد.
و توفّى في السادس و العشرين من شهر رمضان المبارك سنة خمس و عشرين و مائة بعد الألف بعد وفاة والده المبرور بخمس و عشرين سنة تخمينا، و دفن أيضا في مزار تخت فولاد دار السلطنة اصفهان تحت قبّة والده الّتى بناها السلطان شاه سليمان، و سيجيء زيادة بيان لحقيقة أحواله الشريفة في ترجمة والده المعظّم إليه إن شاء اللّه.