responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات على الروضة البهية المؤلف : الخوانساري، الشیخ جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 276

كلمة على التقدير التلفظ بها منفردة بالابتداء بها و الوقف عليه و هو موافق ما ذكرنا من اعتبار المكتوبة فان القاعدة في كتبه كل كلمة هو كتبه ما يتلفّظ به منه على ذلك التقدير الّا انه خولف ذلك في بعض المواضع لنكتة كما ظهر ممّا تلونا عليك فاذا اعتبر المكتوبة على القاعدة المذكورة بنوافى الملفوظة على ذلك الوجه ضمّ التشديدات الخمسة و حرف المدّ يبلغ ما ذكره لكن اعتبار الملفوظة على هذا الوجه أيضا كانه بعيد و اللّه تعالى يعلم

قوله و على التقديرين في الاصحّ

و نفى الشيخ في التبيان قضاء لحق الواحدة و لان الشاهد على الواحدة اتّصال المعنى و البسملة تنفيه و قال في المعتبر ان كانتا سور بنى وجب البسملة و و ان كانت واحدة فلا بسملة للاتفاق على انها ليست اثنتين عن سورة واحدة سوى النّمل و قال في الشرائع و لا يقتصر الى البسملة بينهما على الاظهر و الاقوى ما ذكره الشارح

[الركوع]

قوله كالانخناس

الانخناس التأخّر و المراد هاهنا كما ذكر في الذكرى الرّاجع الى الوراء و تقويس الركبتين حتى يصل كفاه اليهما بل انحناء او مع ضم انحناء أيضا لكن بحيث لو لا الانحناء لم يبلغ الراحتان الى الركبتين

قوله و مثله القول في التسبيحة

قال سلطان العلماء اى مثل القول المذكور في التخيير بين الكل و الجزء القول في التسبيحة الكبرى اى سبحان ربّى العظيم و بحمده مع كون بعضها ذكرا تامّا و هذا في صورة كفاية الاطلاق فانها حينئذ مخيّرة بين سبحان ربّى مثلا او سبحان ربّى العظيم لكون كل منهما حينئذ ذكرا تامّا كافية و الغرض دفع الاستبعاد من التخيير بين الجزء و الكلّ انتهى و الاظهر ان تفسير التسبيحة الكبرى هاهنا سبحان ربّى العظيم فقط و ان كان خلاف المصطلح حتى يختلف الممثل و الممثل به و مع ذلك لا يخفى ما في العبارة من الحزازة و الركاكة و كان الظاهر ان يقول و مثله القول في سبحان ربّى العظيم و كذا في التّسبيحة المكررة على القول بعدم اليقين فتأمل

قوله و معنى سبحان ربّى

العظيم تنزّها عن النقائص يمكن ان يكون المعنى اسبّح تسبيح ربّى العظيم و الغرض بيان ان التسبيح هو الرّب العظيم او اسبّح اللّه تسبيح كذا اى تسبّحه هذا النوع الكامل من التسبيح و يحتمل ان يكون اضافة السبحان من الاضافة الى المفعول او الفاعل اى تسبيحا ينبغى لربّى العظيم و يليق به او تسبيحا يسبّح ربّى العظيم نفسه و امّا قوله و بحمده فهو على ما ذكره الشارح متعلّق بالعامل المحذوف اى مثله فان التقدير على ما ذكره سبّحت اللّه تسبيح كذا و سبّحته بحمده و هذا أيضا يحتمل الاضافة الى الفاعل او المفعول اى سبّحته بحمدى له او بحمده الّذى حمد به نفسه و يحتمل ان يكون المعنى و سبّحته متلبّسا بحمده على الاضافة الى المفعول او الفاعل او مستعينا بحمده على الاضافة الى الفاعل او المفعول و يحتمل ان يكون التقدير و ان متلبّس بحمده على ما وفقنى له من تنزيهه و عبادته على ما قيل كان المصلّى لما اسند التنزيه الى نفسه خاف ان يكون في هذا الاسناد نوع توبيخ بانه مصدر لذلك الفعل فتداركه بقوله و انا متلبّس بحمده على ان صرنى اهلا لتسبيحه و الواو حينئذ واو الحال او العاطفة لكن يصير من عطف الجملة الاسميّة على الفعليّة و يحتمل ان يكون و بحمده عطفا على مقدّر يعلم من نظم الكلام اى سبّحت سبحان ربّى العظيم بصفات عظيمة و بحمده على ان يكون من الاضافة الى الفاعل و يحتمل على بعد الى المفعول و يحتمل ان يكون الواو زائدة كما قيل و يكون المعنى حينئذ سبّحته بحمدى له او يحمده نفسه او بمثله او متلبّسا بحمده على الوجهين او مستعينا به على الوجهين و امّا ما ذكره الشارح آخرا من قوله او بمعنى و الحمد للّه في صلة ان يكون المعنى سبّحته تسبيح كذا بحمد اللّه اى و الحمد للّه على ان وقع متى هذا كما يقال فعلت كذا و كذا هو الحمد للّه كما ذكر بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى مٰا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ان معناه ما انت بمجنون و النعمة لربّك كما يقال سبحانك اللّهمّ و بحمدك اى و الحمد لك

قوله و هو خبر معناه الدّعاء لا ثناء على الحامد

قال المحقق الثانى في شرح عد و هاهنا شيء و هو ان سمع اللّه لمن حمده دعاء بل هو او ثناء كل محتمل و لم اظفر في كل احد بتصريح باحدهما انتهى و الظاهر ان مراده بالثّناء الثّناء على اللّه تعالى لا على المحامد كما ذكره الشارح هاهنا اذ لا يناسب المقام و هذا حسن في شرحى الشرائع و الارشاد حيث اطلق الثناء كما في شرح عد ثمّ حكم الشارح بكونه دعاء لما رواه الكلينى في كتاب الدّعاء باسناده الى الفضل قال قلت لابى عبد اللّه (عليه السلام) جعلت فداك علّمنى دعاء جامعا فقال لى الحمد للّه فانه لا يبقى احد ان يصلّى الّا دعا لك بقول سمع اللّه لمن حمده و هو نصّ على الباب على انه دعاء لا ثناء كما ذكره في شرح الارشاد

قوله او في كمّيه

ظاهره انه عطف على بارزتين فلا كراهة في ادخال الكمّين أيضا و هذا هو المشهور الذى نقل في الذكرى عن الاصحاب و حكم الشيخ في المبسوط باستحباب لكن يكون يداه بارزتين او في كمّيه و نقل عن ابى الصّلاح انه قال يكره ادخال اليدين في الكمين او تحت الثياب و لو جعل قوله او في كمّيه عطفا على تحت ثيابه لأطبق على مذهب ابى الصّلاح لكنه بعيد جدّا و مخالف لما في الذكرى و في صحيحة محمّد بن مسلم عن ابى جعفر (عليه السلام) قال سألته عن الرّجل و لا يخرج يديه على ثوبه قال ان خرج يديه فحسن و ان لم يخرج فلا باس فلا يبعد ظهورها في افضلية الاخراج عن الثوب و يمكن الاستدلال على كراهة الادخال تحت الثوب بناء على ما شاع بينهم من اطلاق المكروه على خلاف الأولى و لا يبعد ادخال الإدخال في الكمّ أيضا على ما فعله ابو الصّلاح و امّا استحباب كونهما في الكمّين على ما ذكره الشيخ او عدم كراهة فلم اقف من النصوص على ما يدلّ عليه و روى عمّار في الموثق عن ابى عبد اللّه (عليه السلام) قال سألته عن الرّجل يصلّى فيدخل يده في ثوبه قال ان كان عليه ثوب آخر ازار او سراويل فلا باس و ان لم يكن فلا يجوز له ذلك و ان ادخل يدا واحدا و لم يدخل الأخرى فلا باس و لا يخفى ان حمل الجواز على الكراهة في الروايات ممّا لا بعد فيه لكن يفهم منها اختصاص الكراهة بما اذا لم يكن تحتها ثوب آخر و عبارة اكثر الاصحاب مطلقة نعم نقل عن ابن الجنيد انه قال لو ركع و يداه تحت ثيابه جاز ذلك اذا كان عليه مئزرا او سراويل و لا يبعد ان يكون لفظة ثيابه في عباراتهم بلفظ الجمع المضاف المفيد للعموم اشارة الى هذا اى اختصاص الكراهة بما اذا كان تحت جميع الثياب و لم يكن تحتها ثوب آخر لكنّه بعيد ثمّ لا يخفى ما في دلالة الرواية على اختصاص الكراهة بادخال اليدين جميعا دون احدهما و لفظ يداه بصيغة التثنية في عبارة المصنف و كذا في عبارة بعض آخر يوافقه لكن في عبارة بعضهم وقعت مفردة فلا تغفل ثمّ لا يخفى اطلاق الرّوايتين و عدم اختصاصهما بحال الركوع فلعل لهم في خصوص الركوع نصّ آخر لم يصل الينا و اللّه تعالى يعلم

[السجود]

قوله و لا بدّ مع ذلك من الانحناء الى ما يساوى موقفه

المعتبر مساوات موضع جبهته لتوقفه على ما ذكره الاكثر و اعتبرها المصنف في جميع المساجد و هو الظاهر من كلام الشارح هاهنا حيث لم يخص بموضع الجبهة و في شرح الارشاد حكم بان ما اعتبره الشهيد (رحمه الله) اولى و قال أيضا فيه فلا فرق في ذلك بين ما لو كان الارتفاع و الانخفاض بسبب الباء و الفرش و نحوهما او من اصل الارض كالمنحدرة لإطلاق النصوص و الفتاوى

قوله و ليس هذا تخوية

قال في الصّحاح خوى البعير تخوية اذا جاء في بطنه عن الارض في بروكه و كذلك الرجل في سجوده تخوية تجافى و فرج ما بين عضديه و جبينيه

اسم الکتاب : التعليقات على الروضة البهية المؤلف : الخوانساري، الشیخ جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست