responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 221

في الإخبار عن الواقع في قبال الإنشاء الّذي لا يحكي عن الواقع بل ظاهر في إنشاء معنى في المستقبل.

الجملة الإنشائية:

و الجملة الإنشائية هي الأمر أو الفعل أو ما شابهه الّذي يكون إنشاؤه و وجوده أثناء تلفظ المتكلّم فيكون هو المنشئ له، و هذا بعكس الخبر، فالإنشاء ما لا يصحّ أن يقال لقائله: إنّه صادق فيه أو كاذب.

و بعبارة أخرى: إن معنى الجملة يكون ظاهرا في إنشاء خبر في المستقبل لا وقوعه في الماضي أو المستقبل.

و أوّل فرق بين الجملة الخبرية و الإنشائية هو أنّ الخبرية يصحّ أن توصف بالصدق و الكذب بينما الإنشائية فلا.

و الجملة الخبرية يكون فيها الأمر واقعا و مفروعا منه و متحقّقا، و ليس لنا فيه أيّ تدخل، و إذا أردنا إظهاره أخبرنا عنه. بيد أنّ الجملة الإنشائية الأمر فيها و تحقيقه بيد المنشئ متى شاء و أراد إنشاءه أنشأه و حقّقه بإذن اللّه تعالى.

هذا ما أراد بيانه السيد (قدّس سرّه). و للعلم: إنّ مسألة الجملة الخبرية و الإنشائية مهمّة جدا، خصوصا بالنسبة للروايات و دلالتها، لذا كان للأعلام- كصاحب الكفاية و غيره- بحث عميق و تفسير جيّد في المسألة.

اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست