اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 209
و هذه الدلالة لغوية، و نقصد بذلك أنّها تنشأ عن طريق وضع اللفظ للمعنى؛ لأنّ الوضع يوجد علاقة السببية بين تصوّر اللفظ و تصوّر المعنى، و على هذا الأساس تنشأ تلك الدلالة اللغوية، و مدلولها هو المعنى اللغوي للفظ.*
* مرّ بنا في بداية بحث الوضع و علاقته اللغوية و أشرنا هناك إلى إلى الدلالة على أنها انتقال الذهن من معنى إلى معنى آخر، و يكون منشأ الانتقال إلى المعنى الآخر هو المعنى الأوّل، و قد عرّفها المناطقة بقولهم «هو كون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر»، و هذا ما يعبّر عنه بأنّ الدلالة نحو علاقة ذهنية بين الدالّ و المدلول.
إذا اتّضح معنى الدلالة عندك نقول:
إنّ الدلالة اللغوية هي دلالة اللفظ على المعنى، بحيث إنّ اللفظ، و هو الدالّ يؤدّي إلى تصوّر المعنى، و هو المدلول، و هذا يسمّى بالمدلول اللغوي.
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 209