responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 204

و مردّ الفرق بين الجملة التامّة و الجملة الناقصة إلى نوع الربط الذي تدلّ عليه هيئة الجملة و سنخ النسبة، فهيئة الجملة الناقصة تدلّ على نسبة اندماجية [1] أي: يندمج فيها الوصف بالموصوف على نحو يصبح المجموع مفهوما واحدا خاصّا و حصّة خاصّة، و من أجل ذلك تكون الجملة الناقصة في قوّة الكلمة المفردة، و أمّا الجملة التامّة، فهي تدلّ على نسبة غير اندماجية يبقى فيها الطرفان متميّزين أحدهما عن الآخر، و يكون أمام الذهن شيئان بينهما ارتباط كالمبتدإ و الخبر.*

* بيّنا أنّ الجملة التامّة هي ما نفهم منها معنى تامّا و يحسن السكوت عليها، بخلاف الجملة الناقصة التي لا يفهم منها معنى تامّ، و لا يستفاد منها فائدة كاملة، و يبقى المستمع منتظرا تكملة الكلام؛ لأنّه ناقص و لا يحسن السكوت عليه.

و أوضح السيد (رحمه اللّه) فرقا مهمّا و عميقا بين الجملة الناقصة و التامّة، حيث عدّ الجملة الناقصة كالحروف و هيئات الأفعال قائمة بطرفين و لها نسبة و ربط، و لا تفيد إذا كانت بشكل مستقلّ منفرد، و لا يحسن السكوت عليها، كما هو الحال في الوصف و الموصوف و المضاف و المضاف إليه، فهي جملة غير تامّة، كما في (علم زيد) و (زيد العالم) فهنا عملية اندماج بين الصفة و الموصوف و المضاف و المضاف‌


[1]. الاندماج يكون بين شيئين، فيصيران بحكم الواحد، كالمضاف و المضاف إليه و الصفة و الموصوف.

اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست