responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 196

و تختلف الحروف باختلاف أنحاء الربط الّتي تدلّ عليها، و لما كان كلّ ربط يعني نسبة بين طرفين صحّ أن يقال: إنّ المعاني الحرفية معان ربطية نسبية، و إنّ المعاني الاسمية معان استقلالية.

و كلّ ما يدلّ على معنى ربطي نسبي نعبّر عنه أصوليا بالحرف، و كلّ ما يدلّ على معنى استقلالي نعبّر عنه أصوليا بالاسم.*

* قلنا: إنّ للحروف معاني متعددة كالفوقية و الظرفية و الابتدائية، و هي تقوم بعملية الربط بين الكلام في الجملة، فيكون للحرف معنى ربطيّ نسبيّ. فلو أخذنا الحرف (إلى) و قلنا: السير إلى مكّة المكرّمة واجب، فإذا لاحظنا (إلى) نجدها تدلّ على معنى، و هذا المعنى هو جسر و رابط بين السير و بين مكّة. فالحروف تدلّ على نسب و ارتباط نعبّر عنها و نسمّيها في علم الأصول بالمعنى الحرفي؛ مقابل المعنى الاسمي، و هو ما يدلّ على معنى مستقلّ، و يمكن تصوّره بشكل مجرّد، كما لو قلنا (عليّ).

فاسم عليّ يدلّ على معنى اسميّ يمكن أن نتصوّره بشكل مجرّد و مستقلّ، و هذا نعبّر عنه و نسمّيه في علم الأصول بالمعنى الاسمي.

الفرق بين المعنى الاسمي و المعنى الحرفي:

بعد ما تقدّم يمكننا أن نميّز و نفرّق بين المعنى الاسمي و الحرفي أصوليا. بأنّ المعنى الاسمي يمكن تصوّره بشكل مجرّد و مستقلّ بعكس المعنى الحرفي، فإنّه لا يمكن تصوّره بشكل مستقلّ؛ لأنّه نسبة و جسر و رابط بين طرفين.

اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست