responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 194

و الدليل على أنّ مفاد الحروف الربط أمران: أحدهما أنّ معنى الحرف لا يظهر إذا فصل الحرف عن الكلام، و ليس ذلك إلّا لأنّ مدلوله هو الربط بين معنيين، فحيث لا توجد معان أخرى في الكلام لا مجال لافتراض الربط.

و الآخر أنّ الكلام لا شكّ في أنّ مدلوله مترابط الأجزاء، و لا شكّ في أنّ هذا المدلول المترابط يشتمل على ربط و معان مرتبطة، و لا يمكن أن يحصل هذا الربط ما لم يكن هناك دالّ عليه، و إلّا أتت المعاني إلى الذهن و هي متناثرة غير مترابطة، و ليس الاسم هو الدالّ على هذا الرابط، و إلّا لما فهمنا معناه إلّا ضمن الكلام، لأنّ الربط لا يفهم إلّا في إطار المعاني المترابطة، فيتعين أن يكون الدالّ على الربط هو الحرف.

[و الدليل على أنّ مفاد الحروف الربط أمران:]

* بعد تعريف الحرف استدلّ السيد (رحمه اللّه) على أنّ عمل الحرف هو الربط في الجملة أو بين المعاني بدليلين:

الأوّل:

إذا أخرجنا أو فصلنا الحرف عن الكلام فلا يظهر معناه، و بعبارة أخرى إذا أخرجنا الحرف ك (في) من جملة (النار في الموقد تشتعل) فلا يفهم منها معنى كامل مستقلّ. لذا لا بدّ من وجود الحرف، أي (في) في الجملة يستفاد منه في الربط و لا يظهر معنى في الجملة من دونه.

اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست