responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 184

و الاستعمال المجازي، هو استعمال اللفظ في معنى آخر لم يوضع له، و لكنه يشابه ببعض الاعتبارات المعنى الذي وضع اللفظ له، و مثاله أن تستعمل كلمة «البحر» في العالم الغزير علمه؛ لأنّه يشابه البحر من الماء في الغزارة و السعة، و يطلق على المعنى المشابه للمعنى الموضوع له اسم «المعنى المجازي» و تعتبر علاقة اللفظ بالمعنى المجازي علاقة ثانوية ناتجة عن علاقته اللغوية الأولية بالمعنى الموضوع له؛ لأنّها تنبع عن الشبه القائم بين المعنى الموضوع له و المعنى المجازي.*

* يقابل الاستعمال الحقيقي الاستعمال المجازي، و هو استعمال اللفظ للدلالة على معنى لم يكن اللفظ قد وضع لغرض الدلالة عليه، و إنّما وضع للدلالة على معنى آخر. و بعبارة أخرى إنّ دلالة اللفظ على معناه الموضوع له هي دلالة حقيقية. مثلا لفظ البحر عند ما نستعمله في بحر الماء تكون دلالته على بحر الماء دلالة حقيقية، و لفظ الأسد عند ما نستعمله في الحيوان المفترس، أي في المعنى الموضوع له، تكون دلالته على هذا المعنى دلالة حقيقية. و في الاستعمال المجازي نقول بوجود علاقة و قرابة بين اللفظ و معنى آخر حاصل من التشبيه، العلاقة القائمة بين البحر و العالم من حيث سعة و غزارة البحر كذلك العالم المشبّه بالبحر بسعة و غزارة علمه. و كذلك الحال بتسمية الرجل بالأسد للدلالة على شجاعته فشبّه بالأسد مجازا للعلاقة بينهما.

اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست