responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيع والوسطية الإسلامية المؤلف : أكرم عبد الكريم ذياب    الجزء : 1  صفحة : 48

رابعاً: سلامة الموقف الشيعي:

إنّ سمة التشيّع: النظر للاَُمور بواقعية تامّة، والحكم في إطار العدل والمساواة بناءً على الاَدلّة والشواهد.

ومن هنا، فإنّ الشيعة إنّما ينظرون إلى الصحابة نظرة علمية منطقية..

وهذه الصحيفة السجّادية للاِمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) يدعو فيها للصحابة فيقول:

«اللّهمّ وأصحاب محمّد خاصة الّذين أحسنوا الصحبة، والّذين أبلوا البلاء الحسن في نصره... فلا تنس اللّهمّ ما تركوا لك وفيك، وارضـهم من رضوانك، وبما حاشوا الخلق عليك، وكانوا مع رسولك دعاةً لك...»[1] .

يقول السيّـد مهدي الحسيني الروحاني في كتابه بحوث مع أهل السُنّة والسلفيّة: «... وغير خفيّ: أنّ هذه الدعوات بما فيها من الاِعظام والاِكبار، شاملة لمعظم الصحابة رضي الله عنهم، وأمّا آحادهم تفصيلاً فينظر في تراجمهم وتواريخهم ويحاكمون بمقتضى العدل، والقول الفصل، وحكم القرآن، وكلام نبيّ الاِسلام... وعليه فمن ناقش في علم بعض آحاد الصحابة، أو خطأهم في بعض أفعالهم وأقوالهم، حسب ما تقتضيه المقاييس الدينية، فإنّ ذلك لا يخرجه من الاِيمان إلى الكفر، ولا من السُنّة إلى البدعة، إذ ليس آحاد الصحابة وأشخاصهم محور الدين، والكفر، والسُنّة والبدعة»[2] .


[1] الصحيفة السجّادية للاِمام زين العابدين (عليه السلام): من دعائه (عليه السلام) في الصلاة على أتباع الرسل ومصدّقيهم.

[2] بحوث مع أهل السُنّة والسلفية ـ للسيّـد مهدي الحسيني الروحاني، المكتبة الاِسلامية، ط 1979 ـ: 36 ـ 37.

اسم الکتاب : التشيع والوسطية الإسلامية المؤلف : أكرم عبد الكريم ذياب    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست