responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيع والوسطية الإسلامية المؤلف : أكرم عبد الكريم ذياب    الجزء : 1  صفحة : 36

نقله (صلى الله عليه وآله وسلم) للاَحكام الاِلهيّة «فلو جاز الخطأ عليه لم يبق وثوق بما تعبّدنا الله تعالى به وما كلَّفَناه، وذلك يناقض الغرض من التكليف وهو الانقياد إلى مراد الله تعالى»[1] .

من هنا لا بُدّ أن تكون الطاعة المشار إليها في الآية مختصّة بمن هو معصوم، إذ لولا عصمة أُولي الاَمر لما أمرنا الله تعالى بطاعتهم، وللعلّة ذاتها ولنفس الملاك الذي في الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من ضرورة العصمة عقلاً.

وهذا الاِمام الرازي في تفسير الآية[2] يذعن لتلك الحقيقة، ويصرّح بدلالتها على العصمة.

2 ـ آية التطهير:

وهي قوله تعالى: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)[3] .

وقد وصلت الروايات التي دلّت على نزولها في حقّ أصحاب الكساء: رسول الله، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين صلوات الله وسلامه عليهم، إلى حدّ التواتر، ومن علماء أهل السُنّة الّذين رووا نزولها في حقّهم (عليهم السلام) الطبري في جامع البيان 22/6، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم 3/458، والبلاذري في أنساب الاَشراف 2/104، والسيوطي في الدرّ المنثور 5/198، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 2/416، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/250، وغيرهم... حتّى وصلت


[1] كشف المراد ـ للعلاّمة الحلي ـ: 391.

[2] التفسير الكبير ـ للفخر الرازي ـ 1/144.

[3] سورة الاَحزاب 33: 33

اسم الکتاب : التشيع والوسطية الإسلامية المؤلف : أكرم عبد الكريم ذياب    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست