responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيع والوسطية الإسلامية المؤلف : أكرم عبد الكريم ذياب    الجزء : 1  صفحة : 17

كعمران بن حطّان الذي مدح قاتل الاِمام (عليه السلام) عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله بقوله:

يـا ضربة من تقيٍّ ما أراد بها * إلاّ ليبلغ من ذي العـرش رضوانـا

والحال أنّ الاِمام الصادق (عليه السلام) عُرِف بسعة علمه وكثرة الّذين نهلوا من يديه العلم الوفير حتّى بلغوا أربعة آلاف، ومنهم بعض أئمّة المذاهب، أمثال أبي حنيفة النعمان ومالك بن أنس.

فقد اشتهر عن الاَوّل قوله: «لولا السنتان لهلك النعمان» وكان يعني السنتين اللتين تتلمذ فيهما على يدي الاِمام الصادق (عليه السلام).

واشتهر عن الثاني قوله: «ما رأت عين أفضل من جعفر بن محمّـد».

ويقول عنه الجاحظ: «جعفر بن محمّـد، الذي ملاَ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: إنّ أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب»[1] .

وذكره ابن خلّكان في وفياته قائلاً: «كان من سادات آل البيت، ولُقّب بالصادق لصدقه، وفضله أشهر من أنْ يذكر»[2] .

والعجب أنّ البخاري، وهو ممّن عاصره، لم يدرك فضله وقد أدركه أئمّة المذاهب...

وهكذا الحال في المسانيد والصحاح التي نقلت من الرواية والحديث عن الاِمام عليّ (عليه السلام) ما لا يتجاوز الـ 500 حديث! بينما نقلت عن أبي هريرة 6 آلاف حديث! والاَخير لم يمضِ سوى سنتين وأشهر مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) !


[1] رسائل الجاحظ ـ للسندوبي ـ: 106.

[2] وفيات الاَعيان 1/327 رقم 131.

اسم الکتاب : التشيع والوسطية الإسلامية المؤلف : أكرم عبد الكريم ذياب    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست