اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 372
و وديعة من سرّ آل محمد* * * أودعتها و جعلت من امنائها
فإذا رأيت الكوكبين تقارنا* * * في الجدي بين صباحها و مسائها
فهناك يطلب ثأر آل محمد* * * و تراثها بالسيف من أعدائها
فصل
فيما ذكره ابن شهرآشوب عن إيوان كسرى.
فروى محمد بن شهرآشوب في المجلّد الثاني من المناقب- من النسخة التي جعلها مجلّدين، و إذا كانت ثمان مجلّدات، فيكون في المجلّد الثامن في باب إمامة القائم (عليه السلام)- ما هذا لفظه:
543- و قال محمد بن علي النوشجاني: [لمّا] اخبر يزدجرد بيوم القادسية و انجلائها عن خمسين ألف قتيل من الفرس خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته، فوقف بباب الإيوان، فقال: السلام عليك أيّها الإيوان، ها أنا ذا منصرف عنك، و راجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه و لا آن أوانه.
قال سليمان الديلمي: فسألت الصادق (عليه السلام): عن معنى قوله:
أو رجل من ولدي، قال: «ذلك قائمكم السادس من ولدي، و قد ولده يزدجرد ابن شهريار من قبل أمّ علي بن الحسين: شهربانو بنت يزدجرد، فهو ولده [من] الحسين» [1].
قال: و قد قدّمنا ذكر نحو قول قيصر ملك الروم عند مفارقته للشام أنّ كسرى قال لمّا فارق ملكه و إيوانه ما يناسب ذلك.