responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 366

فصل‌

و رأيت في المجلّد الثالث عشر من معجم البلدان في بيان «مدينة النحاس» أنّه لمّا بعث عبد الملك بن مروان موسى بن نصير عامله على المغرب لقصدها، و عجز عن فتحها، رأى على جانب من سورها كتابة بالحميرية، فأمر بانتساخها، فكانت:

ليعلم المرء ذو العزّ المنيع و من‌* * * يرجو الخلود و ما حيّ بمخلود

لو أنّ حيّا ينال الخلد في مهل‌* * * لنال ذلك سليمان بن داود

سالت له العين عين القطر فائضة* * * فيه عطاء جليل غير مصرود

و قال للجنّ أنشوا فيه لي أثرا* * * يبقى إلى الحشر لا يبلى و لا يؤدي‌

فصيّروه صفاحا ثم ميل به‌* * * إلى البناء بإحكام و تجويد

و أفرغوا القطر فوق السور منحدرا* * * فصار صلبا شديدا مثل صيخود

و صبّ فيه كنوز الأرض قاطبة* * * و سوف تظهر يوما غير محدود

لم يبق من بعدها في الأرض سابغة* * * حتى تضمّن رمسا بطن اخدود

و صار في قعر بطن الأرض مضطجعا* * * مضمّنا بطوابيق الجلاميد

هذا ليعلم أنّ الملك منقطع‌* * * إلّا من اللّه ذي التقوى و ذي الجود [1]

أقول: و هذا اليوم الذي ذكر أنّه تظهر فيه هذه الكنوز لم يعيّنه، و قد يعيّن في أخبار غيره.


[1] معجم البلدان 5: 80- 81، و عن مقتضب الأثر: 43- 44 البحار 51: 164- 165.

اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست