اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 265
في الأمصار، لا يتحاشى لذلك برّ و لا فاجر، يا حذيفة لا يزال ذلك البلاء على أهل ذلك الزمان حتى إذا أيسوا و قنطوا و أساءوا الظنّ أنّ لا يفرّج عنهم إذ بعث اللّه رجلا من أطائب عترتي و أبرار ذرّيتي عدلا مباركا زكيا لا يغادر مثقال ذرة، يعزّ اللّه به الدين و القرآن و الإسلام و أهله، و يذلّ به الشرك و أهله، يكون من اللّه على حذر، لا يغتر بقرابته، لا يضع حجرا على حجر، و لا يشقعرّ أحدا في ولايته بسوط إلّا في حدّ، يمحو اللّه به البدع كلّها، و يميت به الفتن كلّها، يفتح اللّه به كلّ باب حقّ، و يغلق به كلّ باب باطل، يردّ اللّه به سبي المسلمين حيث كانوا» قلت: فسمّ لنا هذا العبد الذي قد اختاره اللّه لامّتك و ذرّيتك، فقال: «اسمه كاسمي، و اسم أبيه كاسم أبي، لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لجعل اللّه مقدار ما يكون فيه جميع ما ذكرت».
الباب 53 فيما نذكره بإسناده عن سلمان: أنّ الناس يخرجون من الدين أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا، من كتاب الفتن للسليلي.
385- قال: حدّثنا علي بن العباس البجلي بالكوفة، قال: حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن شريك، قال:
حدّثني أبي، قال: حدّثنا جعفر الجعفي عن يزيد بن مرّة عن سويد بن غفلة، قال: قال سلمان يوم القادسية- و أبصار كثرة الناس-: ترونهم يدخلون في دين اللّه أفواجا، و الذي نفسي بيده ليخرجنّ منه أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا.
اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 265