اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 255
قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: حدّثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدّثنا روح بن عبادة، قال: حدّثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن أخيه ربيعة بن جوشن أنّه لقي عبد اللّه بن عمرو في بيت المقدس، فقال: ممّن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق؛ فقال: من أيّهم؟ قلنا: من أهل البصرة، قال: أما فاستعدّوا يا أهل البصرة، قلنا: ممّا نستعدّ؟ قال:
المزاود [1] و القرب، و خير المال يومئذ أجمال مصال [2] يحمل عليها الرجل أهله، و يميرهم [3] عليه، و فرس وقاح [4] شديد، فو اللّه ليوشكن أن يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط اليوم بكثرة الأهل و المال، فقلنا: ممّ ذلك؟ قال:
يوشك أن ينزل بكم بنو قنطوراء ينزلون بشاطئ دجلة فيربطون بكلّ نخلة فرسا، فيخرجونكم حتى يلحقونكم بركبة [5] و الثني [6]، قال: فقلنا: ما بنو قنطوراء؟
قال: فقال: اللّه أعلم، أمّا الاسم فهكذا نجده في الكتاب، و أمّا النعت فنعت الترك [7].
[1] المزاود، جمع مزود، و هو: ما يجعل فيه الزاد، و الزاد: طعام يتّخذ للسفر. الصحاح 2:
481، النهاية- لابن الأثير- 2: 317 «زود».
[2] كذا في النسخة بدون نقطة، و شاة ممصل و ممصال: يتزايل لبنها في العلبة قبل أن يحقن.
القاموس المحيط 4: 68 «مصل».
[3] الميرة: الطعام يمتاره الإنسان، و قد مار أهله يميرهم ميرا. الصحاح 2: 821 «مير».