الحاضر، حيث نظم الشعراء العلماء القصائد و المنظومات و الأراجيز الطويلة، شكّلت بحدّ ذاتها جانبا أدبيا مهمّا في تاريخ الأدب الإسلامي الغابر و الحاضر جدير بالدراسة و التحقيق.
و من أولئك الأعلام الذين صنّفوا و أجادوا في هذا المجال السيّد تاج الدين الحسيني العاملي.
التعريف بالمؤلّف
هو السيّد تاج الدين بن علي بن أحمد الحسيني العاملي.
قال عنه الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (1033- 1104 ه):
«كان عالما، فاضلا، زاهدا، محدّثا، عابدا، فقيها، له مؤلّفات، منها كتاب التتمة في معرفة الأئمة (عليهم السلام)، عندي منه نسخة، تاريخ تأليفها سنة 1018.
يروي عنه جماعة من مشايخنا، منهم خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي.
و قال في أعيان الشيعة بعد إيراده كلام الشيخ الحرّ:
«و رأيت هذين البيتين منسوبين إلى السيّد تاج الدين العاملي، و الظاهر أنّهما له، و هما:
لقد كتمت آثار آل محمد* * * محبّوهم خوفا و أعداؤهم بغضا
[1] أمل الامل 1: 44، و عنه رياض العلماء 1/ 98، و أعيان الشيعة 3: 627، و الذريعة 3: 335، و ريحانة الأدب 1: 317، و الكنى و الألقاب 2: 117، و الفوائد الرضوية: 57، و معجم رجال الحديث 3: 375.