و ورد فيها اسم الرسالة «اليتيمة» و هو تصحيف، بدليل مخالفته لنسختنا الثانية، و للنسخ التي رآها العلماء و اعتمدوا عليها، و لما جزم به في المعاجم المختصّة.
و كتب بعضهم على ظهر الورقة الأولى «اليتيمة في تواريخ الأئمة، تأليف علي بن أحمد النحوي» و هو سهو، لأنّ النحوي هذا هو ناسخ الرسالة كما تقدّم، و هذا ناشئ عن عدم معرفة الكاتب لمؤلف الرسالة، حيث قال بعد ذلك ما ترجمته: «ليس لهذا الكتاب طبعة أو نسخة، و لم يذكر اسمه في الفهارس و المصادر».
و تقع هذه النسخة في ستين ورقة، و كتبت بخط النستعليق، و هي مذكورة في فهرس مخطوطات جامعة طهران ج 12: 2601 و لم يعرّف باسم مؤلّفها.
و قد سقطت منها ورقة واحدة ضمن أواخر الفصل الثالث عشر و أوائل الفصل الرابع عشر، كما سقطت منها كلمات و جمل تعدّ كثيرة نسبيا، في موارد متفرّقة من الرسالة و رمزنا لها ب «ج».
النسخة الثانية: و هي المحفوظة في خزانة مخطوطات المكتبة الرضوية العامّة في مدينة مشهد المقدّسة- استان قدس رضوي- برقم 1935، كتبها بخط النسخ عماد المحققين محمّد مهدي مفهرس المكتبة، و فرغ من كتابتها سنة 1323 ه.
و كتب في ظهر الورقة الأولى:
«كتاب التتمّة في تواريخ الأئمّة (عليهم السلام)، للسيّد تاج الدين العاملي (رحمه اللّه تعالى)، و قد نقلتها من نسخة عتيقة، بعيدة عن القراءة، رديّة الخطّ، و بالغت في إمعان الفكر، و تدقيق النظر في قراءتها، ثمّ كتابتها، و كان وقوع ذلك في المشهد الشريف الرضوي على ساكنه آلاف التحيّة، حرّره الأحقر الأفقر محمّد مهدي عماد المحقّقين عفا اللّه عن جرائمه بمحمّد و عليّ و فاطمة و الحسن