و ممّا وجدت في تاريخ ابتداء إمامته من الكلمات (كوكب السّداد) [1]، (هو باب العلا) [2].
و كان في زمان إمامته بقيّة ملك المنصور، و مات المنصور سنة ثمان و خمسين و مائة، و تولّى بعده ولده المهديّ عشر سنين و شهرا و ستّة عشر يوما، فقبض الكاظم (عليه السلام) و حبسه. فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام، و هو يقول له:
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ[3] فلمّا أصبح دعا بالكاظم (عليه السلام) و أخبره بما رأى و خلّى سبيله، و حلّفه أن لا يخرج عليه و لا على أحد من ولده [4]، ثمّ مضى المهديّ في المحرّم سنة تسع و ستّين و مائة.
و تولّى بعده ابنه موسى الهادي سنة و شهرا و خمسة عشر يوما، و كان يتهدّد الكاظم (عليه السلام) بالقتل.
و في خلافته قتل الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب [5]، و نقل أنّه لمّا أتي برأسه و نسائه إليه تمثّل بهذه الأبيات لبعض العرب:
[4] تاريخ بغداد 13: 30، إعلام الورى: 294، صفة الصفوة 2: 184، تذكرة الخواص: 349، وفيات الأعيان 5: 308، سير أعلام النبلاء 6: 272، البداية و النهاية 10: 190، الفصول المهمة: 232.
[5] في «ط»: الحسين بن زيد بن زين العابدين، و الصحيح ما في المتن. أنظر، الأخبار الطوال: 386، تاريخ اليعقوبي 3: 142، تاريخ الطبري 10: 24، مروج الذهب 3: 326، مقاتل الطالبين: 285، الكامل في التاريخ 6: 90، مهج الدعوات: 318.
و أمّا الحسين بن زيد بن زين العابدين: يكنى أبا عبد اللّه، و يقال له: الحسين ذو الدمعة و ذو العبرة، توفّي سنة 135، راجع مقاتل الطالبين: 257، المجدي: 159، عمدة الطالب: 258 و 260.