responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 472

عدم غيرهم، لانه لا يفرق من الامة أحد بين الموضعين.

وقوله " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام " معناه ويبقى ربك الظاهر بأدلته كظهور الانسان بوجهه فالوجه يذكر على وجهين:

احدهما - بعض الشئ كوجه الانسان.

الثاني - بمعنى الشئ المعظم في الذكر كقولهم: هذا وجه الرأى، وهذا وجه التدبير أي هو التدبير، وهو الرأي. والاكرام والاعظام بالاحسان، فالله تعالى يستحق الاعظام بالاحسان الذي هو في أعلى مراتب الاحسان. ومعنى ذو الجلال ذو العظمة بالاحسان.

وقوله " يسأله من في السموات والارض كل يوم هو في شأن " معناه يسأل الله تعالى من في السموات والارض من العقلاء حوائجهم، ويضرعون اليه. ثم قال " كل يوم هو في شأن " فالشان معنى له عظم، وكذلك قال كل يوم هو في شان، ويقال: لا يشغله شأن عن شأن. والمعنى إن كل يوم اله تعالى في شأن من احياء قوم وإماتة آخرين، وعافية قوم ومرض غيرهم، ونجاة واهلاك ورزق وحرمان وغير ذلك من الامور والنعمة. وقوله " كل من عليها فان " في التسوية بين الخلق في الفناء " فبأي آلاء ربكما تكذبان " قد فسرناه.

قوله تعالى:

(سنفرغ لكم أية الثقلان [31] فبأي آلاء ربكما تكذبان [32] يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفدوا من أقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان [33]

فبأي آلآء ربكما تكذبان [34] يرسل عليكما شواظ من نار

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست