responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 382

هؤلاء الكفار الذين وصفهم بالجهل والغمرة: متى يوم الجزاء؟ ! على وجه الانكار لذلك لا على وجه الاستفادة لمعرفته، فاجيبوا بما يسوءهم من الحق الذي لا محالة انه نازل بهم فقيل (يوم هم على النار يفتنون) أي يحرقون بالنار ويعذبون فيها وأصل الفتنة تخليص الذهب باحراق الغش الذى فيه، فهؤلاء يفتنون بالاحراق كما يفتن الذهب. ومنه قوله (وفتناك فتونا) [1] أى أخلصناك للحق، ورجل مفتون بالمرءة أى مخلص بحبها، وهي صفة ذم، (وفتناهم) أى اختبرناهم بما يطلب به خلاصهم للحق. وقيل: يفتنون أى يحرقون، كما يفتن الذهب في النار - في قول مجاهد والضحاك - وقوله (يوم هم) يصلح أن يكون في موضع رفع، لانك أضفته إلى شيئين، ويصلح فيه النصب على الظرف والبناء، وكله على جواب (أيان)

وقوله (ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون) معناه انه يقال للكفار الذين يعذبون بها هذا الذي كنتم به تستعجلون في دار التكليف إستبعادا له، فقد حصلتم الآن فيه وعرفتم صحته.

قوله تعالى:

(إن المتقين في جنات وعيون [15] آخذين ما آتيهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين [16] كانوا قليلا من الليل ما يهجعون [17] وبالاسحار هم يستغفرون [18] وفي أموالهم حق للسائل والمحروم [19] وفي الارض إيات للموقنين [20] وفي أنفسكم أفلا تبصرون [21] وفي السماء رزقكم وما توعدون [22]


[1] سورة 20 طه آية 40 (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست