responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 506

يكون التعظيم في الخير والعظم في الشر والعظم في النفس. وقال السدي: معناه نجيناه وأهله من الغرق. وقال غيره: بل نجاهم من الاذى والمكروه الذي كان ينزل بهم من قومه، لانه بذلك دعا ربه فأجابه. وقيل:

الذين نجوا مع نوح شيعته.

وقوله * (وجعلنا ذريته هم الباقين) * قال ابن عباس وقتادة: الناس كلهم من ذرية نوح بعد نوح. وقال قوم: العجم والعرب أولاد سام بن نوح والترك والصقالبة والخزر أولاد يافث بن نوح، والسودان أولاد حام ابن نوح.

وقوله * (وتركنا عليه في الآخرين) * قيل في معناه قولان:

قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: * (وتركنا عليه في الآخرين) * يعني ذكرا جميلا، وأثنينا عليه في أمة محمد. ومعنى * (تركنا) * أبقينا، فحذف، فيكون * (سلام على نوح في العالمين) * من قول الله على غير جهة الحكاية.

الثاني - قال الفراء: تركنا عليه قولا هو أن يقال في آخر الامم: سلام على نوح في العالمين.

ثم قال * (إنا كذلك نجزي المحسنين) * كما فعلنا بنوح من الثناء الجميل، مثل ذلك نجزى من احسن أفعاله وتجنب المعاصي.

قوله تعالى:

* (إنه من عبادنا المؤمنين [81] ثم أغرقنا الآخرين [82]

وإن من شيعته لابرهيم [83] إذ جاء ربه بقلب سليم [84]

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست