responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 454

- ذكره البلخي - وقال غيره: معناه يحتمل شيئين:

احدهما - يا حسرة من العباد على أنفسهم - ذكره قتادة ومجاهد -.

الثاني - انهم قد حلوا محل من يتحسر عليه. وقال ابن عباس: معناه يا ويلا للعباد " ما يأتيهم من رسول " أي ليس يأتيهم من رسول من عند الله " إلا كاوا به يستهزؤن " أي يسخرون منه ويهزؤن به، والذي حكى الله تعالى عنه مخاطبا قومه هو ما قدمنا ذكره: حبيب بن مري - في اقوال المفسرين.

قوله تعالى:

* (ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون [31] وإن كل لما جميع لدينا محضرون [32]

وآية لهم الارض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون [33] وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون [34] ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون) * [35] خمس آيات بلا خلاف.

قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة " لما " بتشديد الميم، الباقون بتخفيفها.

وقرأ اهل المدينة " الميتة " بالتشديد، لانه يقال: لما كان حيا ومات ميت بالتشديد، ولما لم يكن حيا بالتخفيف - ذكره الفراء - وقرأ اهل الكوفة إلا حفصا " وما عملت " بغير هاء. الباقون بالهاء. من قرأ (لما) بالتخفيف فانه يكون (ما) في قوله (لما) صلة مؤكدة، وتكون (ان) هي المخففة من الثقيلة

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست