responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 405

قوله تعالى:

* (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادي ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد [46] قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد [47] قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب [48] قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد [49]

قل إن ضللت فانما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب) * [50] خمس آيات بلا خلاف.

هذا امر من الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)أن يقول للكفار * (إنما أعظكم بواحدة..) * والمعنى يكفيني منكم أن يقوم الرجل وحده أو هو وغيره ثم تتساءلون هل جربنا على محمد كذبا او هل رأينا به جنة؟ ! ففي ذلك دلالة على بطلان ما أنتم عليه وما ذكرتم فيه، فالوعظ الدعاء إلى ما ينبغي أن يرغب في ما ينبغي أن يجوز منه مما يلين القلب إلى الاستجابة للحق بالنبي (صلى الله عليه وآله)والنبي اجل وأعظم واكبر داع بما اعطاه الله من الحكمة.

وقوله * (مثنى وفرادى) * معناه ان تقوموا اثنين اثنين، وواحدا واحدا ليذاكر أحدهما صاحبه، فيستعين برأيه على هذا الامر. ثم يجول بفكرته حتى يكرره حتى يتبين له الحق من الباطل وبني * (مثنى) * وإن لم يكن صفة لانه مما

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست