responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 337

والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) * [35] خمس آيات.

قرأ حمزة والكسائي " ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحا " بالياء فيهما على اللفظ، لان لفظة (من مذكر. الباقون " ومن يقنت " - بالياء - حملا على اللفظ " وتعمل " بالتاء حملا على المعنى، لان المعنى من النساء، فكنى بلفظ التأنيث، ولانه قد ظهر علامة التانيث في قوله " منكن " فكأن الرد عليه أولى من رده على اللفظ. وروي في الشواذ " ومن تقنت " بالتاء حملا على المعنى وذلك جائز في العربية غير انه ليس بمعروف، ولا يقرأ به. وقرأ عاصم ونافع " وقرن " بفتح القاف بمعنى أقرون " في بيوتكن " من قررت في المكان أقر قرارا إلا انه نقل حركة العين إلى القاف، فانفتحت وسقطت الراء الاولى لالتقاء الساكنين كقولهم: في ظللت ظلت. وفي أحسست احست، وقالوا في يحططن من الجبل يحطن. وقال الزجاج: فيه لغتان (قررت في المكان واقررت). الباقون بكسر القاف بمعنى كن أهل وقر، أي هدوء وسكينة من وقر فلان في منزله يقر وقورا إذا هدأ فيه واطمأن. ويجوز أن يكون المراد الاستقرار، على لغة حكاها الزجاج والكسائي.

لما تهدد الله تعالى نساء النبي (صلى الله عليه وآله)بأن من يأت منهن بفاحشة ظاهرة من ارتكاب محظور، وما نهى الله تعالى عنه انه يضاعف لها العذاب ضعفين لوقوع أفعالهن على وجه يستحق به ذلك من حيث كن سواء اسوة يتأسى بهن غيرهن ورغبهن في هذه الآية بأن قال " ومن يقنت منكن " أي من داوم منكن على

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست