responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 169

احدهما - لو أنهم كانوا يهتدون ما رأوا العذاب.

والثاني - لو كانوا يهتدون لرأوا العذاب.

ثم قال " ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين " فيما دعوكم اليه من توحيد الله وعدله واخلاص العبادة له.

قوله تعالى:

* (فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون [66]

فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين [67] وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون [68] وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون [69] وهو الله لا آله إلا هو له الحمد في الاولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون) * [70] خمس آيات بلا خلاف.

لما حكى الله تعالى أنه ينادي الكفار يوم القيامة ويقررهم عما أجابوا به المرسلين، أخبر انهم تعمى عليهم الحجج، فهم لا يسأل بعضهم بعضا. والعمى آفة تنافي صحة البصر " وعميت عليهم الانباء " فيه تشبيه بالعمى عن الابصار لانسداد طريق الاخبار عليهم، كما تنسد طرق الارض على الاعمى، ومعنى " فهم لا يتساءلون " أي هم لانسداد طرق الاخبار عليهم لم يجيبوا عما سئلوا

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 8  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست