الثالث - انه أراد طرف اول النصف الاول، وآخر النصف الاول، واول النصف الاخير، وآخر النصف الاخير، ولذلك جمع.
وقوله " لعلك ترضى " معناه افعل ما امرتك به لكي ترضى بما يعطيك الله من الثواب على ذلك. ومن ضم التاء أراد: لكي نفعل معك من الثواب ما ترضى معه. وقيل: لكي ترضى بالشفاعة. والمعاني متقاربة، لانه اذا أرضى الله النبي (صلى الله عليه وآله)فانه يرضى.
قوله تعالى:
(ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى [131] وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها لانسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى [132] وقالوا لولا يأتينا باية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الاولى [133] ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخرى [134] قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى) [135] خمس آيات.