responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 85

اللغة، والمعنى:

والابرار جمع بر، وهم الذين بروا الله بطاعتهم إياه حتى أرضوه، فرضي عنهم. وقال الحسن: هم الذين لايؤذون الذر وأصل البر الاتساع، فالبر الواسع من الارض خلاف البحر والبرصلة الرحم والبر:

العمل الصالح. والبر: الحنطة والابرار على الخصم الزيادة عليه. وابتر من أصحابه إذا انفردمنهم.

فان قيل: إذاكان النداء إنما هو تنبيه المنادى ليقبل بوجهه على المكلم له، فما معنى ربنا؟ قلنا: الاصل في النداء تنبيه المنادى ثم استعمل في استفتاح الدعاء اقتضاء للاجابة واعترافا بالتفضل، ولايجوز فتح (أن) بعد ربنا بايقاع النداء عليه، لان بعده لايكون إلا جملة ولايقع فيه مفرد، لانه لايجوز ربنا ادخالك النار من أخزيته، لانه ابتداء لاخبر له. فان قيل: ما معنى قوله: " وكفرعنا " وقد أغني عنه قوله: " فاغفرلنا " قلنا: جوابان:

أحدهما - اغفرلنا ذنوبنا ابتداء بلاتوبة، وكفر عنا إن تبنا.

والثاني - اغفر لنا بالتوبة ذنوبنا، وكفر عنا باجتناب الكبائر السيئآت، لان الغفران قد يكون ابتداء ومن سبب والتكفير لا يكون إلا عند فعل من العبد وقوله: " ان آمنوا " تحتمل ان أمرين:

أحدهما - أن تكون بمعنى أي على ما ذكره الرماني.

والثاني - أن تكون الناصبة للفعل، لانه لايقع في مثله دخول الباء نحو

بأن آمنوا.

قوله تعالى:

(ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد) [194] - آية بلاخلاف -.

فهذه أيضا حكاية عمن تقدم وصفهم بأنهم يقولون أعطنا ماوعدتنا على

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست