responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 73

ما بان رشده وصوابه. ووجب على العاقل العزم عليه. وأذى مقصور. ويكتب بالياء يقال أذى يأذى أذى: إذاسمع مايسوءه وقد آذاني فلان يؤذيني إيذاءا وتأذيت به تأذيا. وقال عكرمة وغيره: إن هذه الآيات كلها نزلت في فنحاص اليهودى سيد بني قينقاع حين كتب النبي (صلى الله عليه وآله)إليه يستمده، فقال فنحاس: قد احتاج ربكم أن نمده. وهو القائل: (إن الله فقير ونحن اعنياء) [1] ونزلت فيه أيضا (لاتحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شرلهم) [2]

وقال الزهري: الآية نزلت في كعب بن الاشراف، وكان يهجو النبي (صلى الله عليه وآله)، والمؤمنين ويحرض المشركين عليهم حتى قتله محمد بن مسلمة غيلة. والبلوى التي ابتلوا بها، قال الحسن: هي فرائض الدين من الجهاد في سبيل الله، والنفقة في طاعة الله، والتمسك بما يجب لله في كلما أمر به ودعا إليه.

قوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولاتكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) [187] - آية بلا خلاف -.

القراءة والحجة:

قرأ ابن كثيرو أبوعمرو وأبوبكر عن عاصم ((ليبيننه للناس ولايكتمونه)

بالياء فيهما. الباقون بالتاء فيهما، فمن قرأبالياء، فلانهم غيب. ومن قرأ بالتاء حكى المخاطبة التي كانت في وقت أخذ الميثاق (ولتبيننه) لجماعة الرجال وللواحد تفتح النون.


[1] سورة آل عمران: آية 181.

[2] سورة آل عمران: آية 180.

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست