responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 69

والزبر والكتاب المنير) [184] - آية واحدة -.

القراءة، والحجة:

قرأ ابن عامر وحده وبالزبر وكذلك هو في مصاحف أهل الشام. الباقون بحذف الباء، فمن حذف فلان واو العطف أغنت عن تكرار العامل ومن أثبتها فانما كرر العامل تأكيدا، وكلاهما جيدان.

اللغة، والمعنى:

وهذه الآية فيها تسلية للنبي (صلى الله عليه وآله)عما كان يصيبه من الاذى من اليهود وأهل الشرك بتكذيبهم إياه بأن قال فقد كذب أسلافهم من رسل الله من جاءهم بالبينات والحجج القاطعة، والادلة الواضحة. والزبر جمع زبور وهو البينات وكل كتاب فيه حكمة زبور. ومنه قول امرئ القيس:

لمن طلل ابصرته فشجاني * كخط زبور في عسيب يمان [1]

ويقال زبرت الكتاب إذا كتبته، فهو مزبور وزبرت الرجل أزبره: إذا زجرته والزبرة: القطعة العظيمة من الحديد، ومنه قوله: (آتوني زبر الحديد) [2]

والزبير: الحماة. والزبرة مجتمع الشعر على كتف الاسد. وزبرت البئر إذا أحكمت طيها بالحجارة، فهو مزبور وما لفلان زبر أي عقل، والكتاب المراد به التوراة والانجيل، لان اليهود كذبت عيسى، وماجاء به من الانجيل وحرفت ما جاء به موسى من صفة النبي (صلى الله عليه وآله)، وبدلت عهده إليهم فيه. والنصارى أيضا جحدت ما في الانجيل من نعته وغيرت ما أمرهم فيه به. وقوله: (المنير) معناه الذي ينير، فينير الحق لمن اشتبه عليه، وهو حجة له. وإنما هو من النور، والاضاءة يقال: قد أنارلك هذاالامر بمعنى أضاء لك وينير انارة فهومنير، وهذاقول


[1] ديوانه: 210 وروايته (الزبور في العسيب اليماني). الزبور الكتاب المزبور أي المكتوب بالمزبر وهو القلم. العسيب اليماني: سعف النخل.

[2] سورة الكهف: آية 97.

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست