اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 468
قسم. وصحيح الاول، لان الكلام لم يتم في قوله: " لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكوة " ومعنى " لاكفرن " لاعطين بعفوي وصفحي عن عقوبتكم على ما مضى اجرامكم، ولادخلنكم مع ذلك جنات تجري من تحتها الانهار والجنات البساتين والكفر معناه الجحود، والتغطية والستر. قال لبيد:
وقوله تجري من تحتها يعني من تحت اشجار هذه الجنات الانهار.
وقوله: فمن كفر بعد ذلك منكم يعني من جحد منكم يامعشر بني اسرائيل ما أمرته به، فتركه أو ركب ما نهيته عنه بعد اخذي الميثاق عليه، فقد ضل يعني أخطأ قصد الطريق الواضح، وزال عن منهاج السبيل القاصد. والضلال هو الركوب على غير هدى. وسواء السبيل يعني وسطه.
قوله تعالى:
(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه نسوا حظا مما ذكروا به ولاتزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين) [13] - آية بلاخلاف -.
المعني بالآية تسلية النبي (صلى الله عليه وآله)فقال الله له: لاتعجبن من هؤلاء اليهود الذين هموا ان يبسطوا ايديهم اليك وإلى اصحابك ونكثوا العهد الذي بينك