responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 465

المعني لاطلب القول. والفرق بين الذكر والعلم ان الذكر ضده الجهل. وقد يجمع الذكر للشئ والجهل به من وجه واحد. ومحال ان يجتمع العلم به والجهل به من وجه واحد والفرق بين الذكر والخاطر أن الخاطر مرور المعنى على القلب. والذكر حصول المعنى في النفس وايضا الذكر يجري على نقيض النسيان، لانه يستعمل بعدما نسيه. وليس كذلك الخاطر.

والهم بالامر هو حديث النفس بفعله. يقال: هم بالامريهم هما. ومنه الهم.

وهو الفكر الذي يغم. وجمعه هموم واهتم اهتماما. وأهمه الامر إذاعني به، فحدث نفسه به والفرق بين الهم بالشئ والقصد اليه انه قد يهم بالشئ قبل أن يريده ويقصده بان يحدث نفسه به وهو مع ذلك مميل في فعله ثم يعزم اليه ويقصد اليه.

قوله تعالى:

(ولقد اخذ الله ميثاق بنى اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله انى معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتمم الزكوة وامنتم برسلى وعززتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سوآء السبيل) [12] - آية بلا خلاف -.

الميثاق: اليمين المؤكدة، لانه يستوثق بها من الامر، فاخذالله ميثاقهم باخلاص العبادة له، والايمان برسله. وما يأتون به من شرايع دينه.

وقوله: " بعثنا منهم اثني عشر نقيبا " فالنقيب فيه أربعة أقوال:

قال الحسن " هو الضمين وقال الربيع: هوالامين.

وقال قتادة: هوالشهيد على قومه. وقال قوم: هوالرئيس من العرفاء.

اللغة

واصل النقيب في اللغة النقب وهوالثقب الواسع. وقال ابومسلم: هو فعيل بمعنى مفعول كانه اختير ونقر عليه، فقيل نقيب، لانه ينقب عن احوال

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست