responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 44

حتى هتكوا أنفسهم عندمن كانت تخفى عليه حالهم من المؤمنين الذين كانوا يحسنون الظن بهم، وليس المراد أن بينهم وبين المؤمنين قربا يوجب دخول لفظة أفعل بينهم. وانما هومثل قول القائل: - وهو صادق - لمن هو كاذب: أناأصدق منك، وإن لم يكن بينهما مقاربة في الصدق. وقوله: (يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم) انما ذكر الافواه، وإن كان القول لايكون إلا بالافواه لامرين:

أحدهما - للتأكيد من حيث يضاف القول إلى الانسان على جهة المجاز، فيقال: قد قال كذا: إذاقاله غيره ورضي به، وكذلك (يكتبون الكتاب بأيديهم) [1] أي يتولونه على غير جهة الامر به.

والثاني - لانه فرق بذكر الافواه بين قول اللسان وقول الكتاب.

وقوله: (والله أعلم بما يكتمون) يعني أعلم من الكافرين الذين قالوا:

لايكون قتال، وما كتموه في نفوسهم من النفاق.

قوله تعالى: (الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين) [168] - آية -.

الاعراب:

موضع الذين يحتمل ثلاثة أوجه من الاعراب:

أحدها - أن يكون نصباعلى البدل من الذين نافقوا.

الثاني - الرفع على البدل من الضمير في يكتمون.

الثالث - الرفع على خبر الابتداء، وتقديره: هم (الذين قالوا لاخوانهم)


[1] سورة البقرة: آية 79.

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست