responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 426

وقال الفرزدق:

ولو كان هذا الامر في جاهلية * شنئت به أوغص بالماء شاربه

قال ابوعلي: وقدجاء فعلان مصدرا ووصفا وهما جميعا قليلان. فمما حل مصدرا ما حكاه سيبويه من قولهم: خصمان وندمان. وانشد ابوزيد ما ظاهره أن يكون فعلان منه صفة وهو:

لما استمر بها شيحان منبجح * بالبين عنك بها مولاك شنأنا

اللغة

حكي أبوزيد في مؤنث شنآن شنآنى.

ويقرب أن يكون شيحان فعلان.

وفي الحديث (ثم اعرض وأشاح) قال ابوعلي: وترك صرف شيحان في البيت مع أنه لافعلى له. ويجوز ان يكون، لانه اسم علم. ويجوز ان يكون على قول من يجوز ترك صرف ما يتصرف في الشعر. فاما الشنان قال ابوعلي: فعلان يجئ على ضربين:

احدهما - اسم، والاخر - صفة فالاسم على ضربين:

احدهما ان يكون مصدرا، كالنقر ان والغليان، والطوفان والغثيان. وعامة ذلك يكون معناه التحرك والتقلب. والاسم الذي ليس بمصدر نحو الورشان والعلجان. وأما مجيئه فنحو الزفيان والقطوان والصميان، وكبش اليان ونعجة اليانة، وكباش الي، ومثله حمار قطوان واتان قطوانة من قطا يقطوقطوا وقطوا:

إذا قارب بين خطوه. ومن خفف النون ذهب إلى انه مصدر، مثل ليان. ومعنى الاية لايحملنكم بغض قوم أي بغضكم قوما لصدهم إياكم ومن اجل صدهم اياكم ان تعتدوا فاضيف المصدر الي المفعول وحذف الفاعل كقوله: من دعاء الخير وسؤال نعجتك وقوله: ان صدوكم من كسر الهمزة الي ان (ان) للجزاء يقوي ذلك ان في قراءة ابن مسعود ان يصدوكم فمتى؟ قيل كيف تكون للجزاء والصد ماض، لانه كان سنة الحديبية من المشركين للمسلمين، وما يكون ماضيا لايكون شرطا؟ قيل:

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست