responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 421

وقوله: " يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا " معناه يلتمسون أرباحا في تجارتهم من الله " ورضوانا " يعني وان ترضى عنهم منسكهم. نهى الله تعالى أن يحل ويمنع من هذه صورته. فاما من قصد البيت ظلما لاهله، وجب منعه ودفعه عنهم.

النزول

وقال ابوجعفر (عليه السلام): نزلت هذه الآية في رجل من بني ربيعة يقال له: الحطم. قال السدي: أقبل الحطم بن هند البكري حتى أتى النبي (صلى الله عليه وآله)وحده، وخلف خيله خارجة من المدينة، فدعاه فقال: الام تدعو فاخبره وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله)قال: لاصحابه: يدخل اليوم عليكم رجل من ربيعة يتكلم بلسان شيطان، فلما أخبره النبي (صلى الله عليه وآله)قال: انظروا لعلي اسلم ولي من اشاوره، فخرج من عنده فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)

لقد دخل بوجه كافر، وخرج بعقب غادر، فمر بسرج من سرج المدينة فساقه وانطلق به، وهو يرتجز ويقول:

قد لفها الليل بسواق حطم * ليس براعي ابل ولاغنم

ولابجزار على ظهر وضم * باتوا نياما وابن هند لم ينم

بات يقاسيها غلام كالزلم * خدلج الساقين ممسوح القدم [1]

ثم اقبل من عام قابل حاجا قد قلد هديا، فاراد رسول الله (صلى الله عليه وآله)أن يبعث اليه، فنزلت هذه الآية " ولاآمين البيت الحرام " هذا قول ابن جريج، وعكرمة والسدي وقال ابن زيد: نزلت يوم الفتح في ناس يأمون البيت من


[1] البيان والتبيين 2: 308 الاغاني 14: 44 اللسان (حطم) وقبل هذا الرجز قوله هذا أوان الشد فاشتدي زيم. حطم السائق الذي يسير بأقصى سرعة: الوضم: خشبة القصاب التي يقطع عليك اللحم الزلم: قدح الميسر. خدلج الساقين: ممتلئ الساقين. ممسوح القدم: قدمه مستو. وقد جاء في صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله): مسيح القدمين. (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست