اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 391
يت خرنق:
لايبعدن قومي الذين * هم سم العداة وافة الجزر
النازلين بكل معترك * والطيبون معاقد الازر
على معنى اذكر النازلين وهم الطيبون. ولو نصب لكان جائزا. وقال قوم
المعنى لكن الراسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصلاة قالوا فموضعه خفض. وقال:
قوم: المعنى يؤمنون بما أنزل. اليك وإلى المقيمين الصلاة وهذان الوجهان الاخيران ضعيفان عند النحويين، لانه لايكاد يعطف ظاهر على مكنى.
قوله: " اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما " إشارة إلى هؤلاء الذين وصفهم الله فاخبر أنه سيعطينهم أجرا أي ثوابا، وجزآء على ما كان منهم من طاعة الله واتباع أمره من الخلود في الجنة. وقيل من جملة الراسخين: عبدالله بن سلام وابن يامين وابن صوريا، واسد وثعلبة، وسلام وغيرهم من علماء اليهود الذين آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله).
قوله تعالى:
(إنا أوحينا اليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده واوحينا إلى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داود زبورا) [162] آية.
القراءة والحجة
قرأ حمزة وخلف (زبورا) بضم الزاي. الباقون بفتحها حيث وقعت من ضم الزاي احتمل ذلك وجهين: احدهما أن يكون جمع زبر، فاوقع على المزبور الزبر.
كما قيل: ضرب الامير ونسج اليمن. كمايسمى المكتوب الكتاب، ثم جمع الزبر على زبور لوقوعه موقع الاسماء التى ليست مصادر، كما يجمع الكتاب كتب، فلما استعمل استعمال الاسماء، قالوا: زبور والوجه الآخر ان يكون جمع زبور يحذف الزيادة على زبور، كما قالوا: ظريف وظروف، وكروان وكروان، وورشان
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 391