responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 385

وما قتلوا ظنهم يقينا. وحكى الزجاج عن قومهم: أن الهاء. راجعة إلى عيسى (ع).

نفى الله عنه القتل على وجه التحقيق واليقين. وقال السدي: وما قتلوا أمره يقينا إن الرجل هو عيسى (ع) وقوله: " بل رفعه الله اليه " يعني بل رفع الله المسيح اليه، ولم يقتلوه، ولم يصلبوه، لكن الله رفعه وطهره من الذين كفروا وقوله:

" كان الله عزيزا حكيما " معناه لم يزل الله عزيزا منتقما من اعدائه كانتقامه من الذين اخذتهم الصاعقة بظلمهم، وكلعنه من نقض ميثاقه وفعل ما قصه الله، حكيما في افعاله وتدبيراته وتصريفه خلقه في قضائه، واحذروا أيها السائلون محمدا ان ينزل عليكم كتابا من السماء - حلول عقوبته بكم، كما حل باوائلكم الذين فعلوا فعلكم في تكذيبهم رسلي وأفترائهم على اوليائى. وبه قال ابن عباس.

وقوله: " بل رفعه الله ".

القراءة والحجة

في القراء من ادغم اللام في الراء وعليه الاكثر. وهوالاقوى لقرب مخرج اللام من مخرج الراء. وهو أقوى من ادغام الراء في اللام، لان في الراء تكويرا فهو يجري مجرى الحرفين. ومن لم يدغم قال: لانه من كلمتين. وقال الفراء: لايجوز غير الادغام. وقال سيبويه: الادغام اجود وتركه جائزوهي لغة حجازية.

وقوله: " بل رفعه الله اليه " معناه انه رفعه إلى الموضع الذي يختص الله (تعالي) بالملك، ولم يملك احدا منه شيئا. وهو السماء، لانه لايجوز ان يكون المراد انه رفعه إلى مكان هو (تعالى)، فيه لان ذلك من صفات الاجسام (تعالى الله عن ذلك) وعلى هذا يحمل قوله حكاية عن ابراهيم " إني ذاهب إلى ربي " يعني إلى الموضع الذي امرني به وربي ومثل قوله: " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله " يعني مهاجرا إلى الموضع الذي أمره الله بالهجرة اليه.

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست