responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 350

والكسوة والعشرة بالمعروف، وتتركوا الميل [1] الذي نهاكم الله عنه، من تفضيل واحدة على الاخرى في ذلك، " فان الله كان غفورا رحيما " تستر عليكم ما مضى منكم من الحيف في ذلك اذا تبتم، ورجعتم إلى الاستقامة والتسوية بينهن، ويرحمكم بترك المؤاخذة على ذلك، وكذلك كان يفعل فيما مضى مع غيركم يعني في قبول التوبة من [2] كل تائب مقلع نادم على مافرط وروي عن علي (عليه السلام)

انه كان له امرأتان، فكان إذا كان يوم واحدة لايتوضأ في بيت الاخرى.

وروي عن جعفر بن محمدعن ابيه عن ابائه (عليهم السلام) ان النبي (صلى الله عليه وآله)كان يقسم بين نسائه في مرضه، فيطاف ـ به ـ [3] بينهن، وكان معاذ بن جبل له امرأتان ماتتافي الطاعون أقرع بينهما ايهما تدفن قبل الاخرى؟.

قوله تعالى:

(وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما) [130] آية.

المعنى

إن الزوجين اللذين تقدم ذكرهما، متى أبى كل واحد منها مصالحة الآخر فإن تطالب المرأة بنصيبها من القسمة والنفقة والكسوة ويمتنع الزوج من اجابتها التى ذلك، لميله إلى الاخرى ومحبته لها، أو لصغر سنهاأو جمالها ويتفرقا حينئذ بالطلاق، فان الله يغني كل واحدمنهما من سعته يعني من فضله ورزقه

" وكان الله واسعا حكيما " يعني كان لم يزل هكذا واسع الفضل على عباده، رحيما بهم في مايدبرهم به وفي الآية دليل على ان الارزاق كلها بيدالله وهو الذي يتولاها


[1] المطبوعة (وكل) [2] من ساقطة المطبوعة [3]. (به) ساقطة من المطبوعة والتصحيح عن مجمع البيان والسياق يقتضي ذلك أيضا. (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست