responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 343

قوله تعالى:

(ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن ومايتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لاتؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما) [127] آية بلاخلاف.

المعنى

يسألك يامحمد، اصحابك ان تفتيهم في امر النساء، والواجب لهن وعليهن

واكتفى بذكر النساء من ذكر شأنهن لدلالة الكلام على المراد " قل الله يفتيكم فيهن " يعني قل يامحمد، انه يفتيكم فيهن يعني في النساء ومايتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لاتؤتونهن ما كتب لهن.

الاعراب

واختلفوا في اعراب (ما يتلى). قال الزجاج والفراء معا: يحتمل ان يكون موضع (ما) رفعا والتقدير في قول الزجاج، والذي يتلى عليكم في الكتاب أيضا يفتيكم فيه. وقال الفراء تقديره الله يوصيكم فيهن وما يتلى عليكم. وقالا جميعا يجوز ان يكون موضع (ما) خفضا بالعطف على فيهن إلا ان الزجاج ضعف هذا وقال:

هذا بعيد لان عطف المظهر على المضمر لايجوز. وقال الفراء: يجوز على تقديرفيهن وما يتلى عليكم.

واختلفوا في تأويل " وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لاتؤتونهن ما كتب لهن " فقال قوم: الذي يتلى عليكم هو آيات الفرائض التي في أول السورة. روى ذلك سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان اهل الجاهلية

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست