وإنما سمي التمر فرضا لانه يؤخذ في فرائض الصدقة يقال: سقاها بالفراض والفرض والفرض الحز يكون في المسواك يشد فيه الخيط، والفرض في القوس: الحز يشد فيه الوتر.
قوله تعالى:
(ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا [119] يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الاغرورا [120] أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا [121] ثلاث آيات.
المعنى
قوله: " ولاضلنهم " إخبار عن الشيطان المريد الذي وصف صفته في الآية الاولى انه قال لربه: " لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا. ولاضلنهم " ومعناه ولاصدن النصيب المفروض الذي اتخذه من عبادك عن محجة الهدى إلى الضلال ومن الاسلام إلى الكفر " ولامنينهم " ومعناه أوهمهم انهم ينالون في الآخرة حظا لازيغنهم بما أجعل في أنفسهم من الاماني عن طاعتك وتوحيدك إلى طاعتي والشرك بي " ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام " يعني لامرن النصيب المفروض من
[1] سورة البقرة، آية 277. [2] لسان العرب (فرض). (*)
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 333