responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 328

وساءت مصبرا " [115] آية بلاخلاف.

المعنى:

معنى يشاقق الرسول يباين الرسول معاديا له، فيفارقه على العداوة، لان المشاقة هي المباينة على وجه العداوة، من بعد ما تبين له الهدى " معناه من بعد مانبين له وظهر أنه رسول الله، وأن ما جاء به من عند الله حق، وهدى موصل إلى الصراط المستقيم بمامعه من الآيات والمعجزات مثل القرآن وغيره. وقوله:

" ويتبع غيرسبيل المؤمنين " معناه ويتبع غير سبيل من صدقه وسلك منهاجا غير منهاجهم " نوله ما تولى " معناه نجعل ناصره ما استنصره واستعان به من الاوثان والاصنام وهي لا تغنيه ولاتدفع عنه من عذاب الله شيئا " ونصله جهنم " أي ونجعله صلى نار جهنم معناه نحرقه بها وقد بينا معنى الصلى فيما تقدم " وساءت مصيرا " يعني موضعا يصير إليه من صار اليه.

القراءة

وقرأ ابوعمرو وحمزة وابوبكر الاالبرجمي، والداجوى عن هشام، وابوجعفر من طريق النهرواني قوله " ونصله، ونوده " " ولايؤده " حيث وقع بسكون الهاء فيهن، قال الزجاج يقول في ذلك كسر الهاء، واثبات الياء وضم الهاء، واشباعها بالواو وبكسر الهاء بلاياء. ولايجوز اسكان الهاء بلاكسر، لان الهاء من حقها أن تكون معهاياء فحذف الياء. واثبات الياء وضم الهاء ضعيف، ولايجوز حذف الياء إلا اذا كان هناك كسرة يدل عليها النزول والمعنى. ونزلت هذه الآية في الخائنين الذين ذكرهم الله في قوله:

" ولاتكن للخائنين خصيما " لما أبى التوبة أبوطعمة بن الابيرق ولحق بالمشركين من عبدة الاوثان بمكة مرتدا مفارقا رسول الله (صلى الله عليه وآله)وهو قول مجاهد وقتادة، وأكثر المفسرين. وهو المروي عن أبى جعفر (عليه السلام).

وقد استدل خلق من المتكلمين، والفقهاء بهذه الآية على أن الاجماع حجة،

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست