responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 311

تكون مكسورة إذا ابتدئ بها. وبنو سليم يفتحونها. يقولون: ليقم زيد. كما تميم لام كي يقولون جئت لآخذ حقي. فاذا اتصلت بما قبلها من الواو والفاء جاز تسكينها وكسرها. ذكره الفراء.

وقال: " طائفة أخرى " ولم يقل: آخرون، ثم قال: " لم يصلوا فليصلوا معك " ولم يقل: فلتصل معك حملا للكلام تارة على اللفظ وأخرى على المعنى كما قال: " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا " [1] ولو قال: اقتتلنا لكان جائزا ومثله

" فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة " [2] وفي قراءة أبي: حق عليه الضلالة ومثله " نحن جميع منتصر " [3] ولم يقل منتصرون ومثله كثير. وفي الآية دلالة على نبوة النبي (صلى الله عليه وآله). وذلك ان الآية نزلت والنبي (صلى الله عليه وآله)بعسفان والمشركون بضجنان، فتواقفوا فصلى النبي (صلى الله عليه وآله)بأصحابه صلاة الظهر بتمام الركوع، والسجود فهم بهم المشركون ان يغيروا عليهم، فقال بعضهم: لهم صلاة أخرى أحب إليهم من هذه يعنون العصر، فأنزل الله عليه الآية فصلى بهم العصر صلاة الخوف، ويقال: إنه كان ذلك سبب اسلام خالد بن الوليد، لانه كان هم بذلك فعلم أنه ما أطلع النبي (صلى الله عليه وآله)على ما هموا به غير الله تعالى فاسلم وفي الناس من قال: من حكم صلاة الخوف اختص به النبي (صلى الله عليه وآله)وقال آخرون - وهوالصحيح - انه يجوز لغيره.

قوله تعالى:

(فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [103] - آية -.

المعنى:

معنى الآية انكم أيها المؤمنون إذا فرغتم من صلاتكم - وأنتم مواقفو


[1] سورة الحجرات: آية 9. [2] سورة الاعراف: آية 29.

[3] سورة القمر: آية 44. (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست