responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 297

فعندالله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا) [94] - آية -.

القراءة، والحجة:

قرأ أهل المدينة، وابن عباس، وخلف (السلم) بغير الف. الباقون بالف.

وقرأأهل الكوفة إلا عاصما فتثبتوا (بالثاء) من الثبوت في الموضعين ههنا وفي الحجرات الباقون (فتبينوا) من التبين. وقرئ من طريق النهرواني لست مؤمنا - بفتح الميم الثانية - الباقون بكسرها وبه قرأ أبوجعفر محمد بن علي (ع) على ما حكاه البلخي. فمن قرأ بالثاء من الثبوت. فانما اراد التثبت الذي هو خلاف العجلة.

ومن قرأ بالياء والنون، اراد من التبيين الذي هو النظر، والكشف عنه حتى يصح.

والمعنيان متقاربان، لان المثبت متبين، والمتبين مثبت. ومن قرأ (السلم) بلاالف اراد الاستسلام. ومنه قوله: " والقوا إلى الله يومئذ السلم " [1] أي استسلموا.

وقوله: " ورجلا سلما " أي مستسلما. وروى أبان عن عاصم بكسر السين. والمعنى خلاف الحرب. ومن قرأ بالف ذهب إلى التحية. ويحتمل أن يكون المراد لاتقولوا لمن اعتزلكم وكف عن قتالكم: لست مؤمنا. قال أبوالحسن: يقولون: انما فلان سلام إذا كان لايخالط أحدا.

المعنى:

خاطب الله تعالى بهذه الآية المؤمنين الذين إذا ضربوا في الارض بمعنى ساروا فيها للجهاد وأن يتأنوا في قتال من لايعلمون كفره، ولاايمانه، وعن قتل من يطهر الايمان وان ظن به الكفر باطنا. ولايعجلوا حتى يبين لهم أمرهم فانهم ان بادروا ربما أقدموا على قتل مؤمن. ولايقتلوا من استسلم لهم، وكف عن قتالهم، واظهر انه اسلم. والا يقولوا لمن هذه صورته: لست مؤمنا، فيقتلوه طلب عرض


[1] سورة النحل: آية 87. (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست