responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 276

كخروجها في قول القائل: أطع ربك في كل ما أمرك به، ونهاك عنه عسى [1] ان تفلح بطاعتك. ومعنى " أن يكف بأس الذين كفروا " ان يمنع شدة الكفار، ثم قال: " والله أشد بأسا وأشد تنكيلا " فالبأس: الشدة [2] في كل شئ ومعنى التنكيل قال الحسن، وقتادة: هو العقوبة. وقال أبوعلي الجبائي: هو الشدة بالامور الفاضحة [3] ونكل به، وشوه به، وندد به نظائر. وأصله النكول: وهو الامتناع للخوف. نكل عن اليمين، وغيرها ينكل نكولا. والنكال: مايمتنع به من الفساد خوفا من مثله من العذاب. والنكل القيد.

قوله تعالى:

(من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منهاومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شئ مقيتا)

[85] - آية -.

المعنى واللغة:

قيل في معنى الشفاعة ههنا قولان:

أحدهما - قال أبوعلي: الشفاعة الحسنة: الدعاء للمؤمنين. والشفاعة السيئة:

الدعاء عليهم، لان اليهود كانت تفعل ذلك فتوعدهم الله تعالى عليه. وقال الحسن، ومجاهد، وابن زيد: الشفاعة هي مسألة الانسان في صاحبه أن يناله خير بمسألته.

وقال الازهري معنى " من يشفع شفاعة حسنة " من يزد عملا إلى عمل. والشفع:

الزيادة. سئل تغلب عن اشتقاق الشفعة، فقال: الزيادة وهو أن يشفعك في ماتطلبه حتى تضمه إلى ما عندك، فتشفعه أي تزيده بها إن كان واحدا، فضمت إليه ما زاد صار شفعا.


[1] (عسى) ساقط من المطبوعة.

[2] في المطبوعة (الشهرة) بدل (الشدة) وهو تحريف.

[3] في المخطوطة (بالامر الفاصم). (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست