responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 267

الله عليه وآله) ومن السيئة خلافك يامحمد (صلى الله عليه وآله)وكفى بالله شهيدا لك وعليك.

والمعنى وكفى الله. وقوله: (ما أصابك من حسنة) معنى " من " هنا للتبيين ولو قال: إن أصابك من حسنة كانت زائدة لامعنى لها.

الاعراب والحجة:

(ورسولا) نصب بارسلناك، وانما ذكره تأكيدا لان أرسلناك دل على أنه رسول، " وشهيدا " نصب على التمييز، لانك إذا قلت كفى الله ولم تبين في أي شئ الكفاية كنت مبهما. وقوله: " وما أصابك من سيئة فمن نفسك " دخلت الفاء في الجواب لان معنى (ما) من وادخل من على السيئة، لان ما نفي و (من)

يحسن ان تزاد في النفي مثل ما جاءني من أحد.

قوله تعالى:

(من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) [80] - آية -.

بين الله تعالى بهذه الآية أن طاعة الرسول (صلى الله عليه وآله)طاعة الله. وانما كان كذلك، لان طاعة الرسول بامر الله، فهي طاعة الله على الحقيقة، وبارادته وان كانت أيضا طاعة للنبي من حيث وافقت ارادته المستدعية للفعل. فاما الامر الواحد، فلايكون من آمرين كما لا يكون فعل واحد من فاعلين.

وقوله: (ومن تولى) أي اعرض ولم يطع " فما أرسلناك عليهم حفيظا " وقيل في معناه ثلاثة أقوال:

أحدها - قال ابن زيد: حافظا لهم من التولي حتى يسلموا.

والثاني - حافظا لاعمالهم التي يقع الجزاء عليها، لان الله تعالى هوالمجازي عليها.

الثالث - قال أبوعلي: حافظا لهم من المعاصي حتى لاتقع. قال ابن زيد:

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست