responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 258

والاجر العظيم هو أعلى أثمان العمل. وذلك أن ثمن العمل على ثلاثة أوجه. ثمن أعلى، وثمن أدنى، وثمن أوسط بينهما فالله تعالى يثامن عليه بالثمن الاعظم الاعلى، فلذلك حسن وصف الاجر بالعظم من غير تقييد له، إذ كان لا ثمن أعظم مما يثامن الله عليه في ذلك العمل.

قوله تعالى:

(وما لكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والوالدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا) [75] - آية -.

المعنى والاعراب:

معنى قوله: " ومالكم " أي شئ لكم. و " لاتقاتلون " في موضع الحال كأنه قال: أي شئ لكم تاركين، أي في حال القتال مع هذه الامورالتي تقتضي الحرص على الجهاد، أي لا عذر لكم ألا تقاتلوافي سبيل الله، ومثله قوله: " فما لهم عن التذكرة معرضين " [1] وقوله: " والمستضعفين " خفض بالعطف على ما عملت فيه (في) وتقديره في المستضعفين. وقيل في معناه قولان:

أحدهما - وعن المستضعفين، فوقع (في) موقع (عن) فاذا ذكرت (عن)

فلصرف الاذى عنهم إذ كانت لما عدا الشئ وإذا ذكرت (في) فلان القتال مضمن بهم، لخلاصهم، إذا كانت في للوعاء.

الثاني - ان يكون على محذوف، وتقديره وفي اعزاز المستضعفين، وقد قال المبرد: هو عطف على اسم الله بتقدير، وسبيل المستضعفين " من الرجاء والنساء والوالدان ".


[1] سورة المدثر: آية 50 (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست