responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 250

عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا [69] ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما) [70] - آيتان.

المعنى واللغة والنزول:

لما جرى ذكر الطاعة فيماتقدم والحض عليها اقتضى ذكر طاعة الله، وطاعة الرسول، والوعد عليها. وقيل: إنه وعدبامر مخصوص على الطاعة من مرافقة النبيين ومن ذكر معهم وهوأعم فائدة. ومعنى قوله: (فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين " انه يستمتع برؤية النبيين وزيارتهم، والحضور معهم. فلا ينبغي أن يتوهم من أجل أنهم في أعلى عليين انه لايراهم.

وقال الحسن، وسعيد بن جبير، ومسروق، وقتادة، والربيع، والسدي، وعامر: إن سبب نزول هذه الآية ان بعض الناس توهم ذلك، فخزن له، وسأل النبي (صلى الله عليه وآله)عن ذلك، فانزل الله الآية.

وقيل في معنى الصديق قولان:

أحدهما - المداوم على مايوجبه التصديق بالحق.

الثاني - ان الصديق هوالمتصدق بما يخلص له من عمل البر. والاول أظهر.

والشهداء جمع شهيد. وهو المقتول في سبيل الله. وفي تسميته شهيدا قولان:

أحدهما - لانه قام بشهادة الحق حتى قتل في سبيل الله.

والآخر - انه من شهداء الآخرة بما ختم له من القتل في سبيل الله. وليست الشهادة هي القتل، لانها معصية، ولكنها حال المقتول في اخلاص القيام بالحق لله مقرا به، وداعيا إليه. وقيل: الشهادة هي الصبر على ما أمره الله به من قتال عدوه والانقياد له. فاما الصبر على الالم بترك الانين فليس بممنوع، بل هو مباح إذا لم يقل ما يكرهه الله. وقال الجبائي: الشهداء جمع شهيد. وهم الذين جعلهم الله شهداء في الآخرة. فهم عدول الآخرة. وهذا على مذهبه بعيد، لان أهل الجنة

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست