responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 199

إلى الجنة، من حيث لايقدرون عليه، ولايجدون السبيل إليه، ولذلك لايجوز أن يقال للعاجز: ماذا عليه لوكان صحيحا، ولا للفقير: ماذا عليه لوكان غنيا.

وموضع " ذا " يحتمل من الاعراب وجهين:

أحدهما - أن يكون رفعا، لانه في موضع الذي، وتقديره: ما الذي عليهم لوآمنوا.

الثاني - لاموضع له، لانه مع (ما) بمنزلة إسم واحد، وتقديره: وأي شئ عليهم لو آمنوا بالله، ففي الآية تقريع على ترك الايمان بالله واليوم الآخر، وتوبيخ على الانفاق مما رزقهم الله في غير أبواب البر وسبيل الخير على وجه الاخلاص، دون الرياء. وقوله: (وكان الله بهم عليما) معناه ههنا ان الله بهم عليم، يجازيهم بما يسرون من قليل أو كثير، فلا ينفعهم ما ينفقونه على جهة الرياء.

قوله تعالى:

(إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) [40] - آية بلاخلاف -.

القراءة، والحجة، والاعراب:

قرأ: (وإن تك حسنة) بالرفع ابن كثير، ونافع. الباقون بالنصب، فمن نصب معناه: وإن تك زنة الذرة حسنة، أو: وإن فعلته حسنة، ومن رفع ذهب إلى أن كان تامة، وتقديره: وإن تحدث حسنة. وأصل (تك) تكون، فحذفت الضمة للجزم، والواو لسكونها وسكون النون، لكثرة الاستعمال، وقد ورد القرآن باثباتها، قال الله تعالى: (إن يكن غنيا أو فقيرا) [1] فاجتمع في النون أنها ساكنة وأنها تشبه حروف اللين، فحذفت لكثرة الاستعمال، كما قالوا لا أدر، ولم ابل، والاجود: لم أبال، ولا أدري " ويؤت " بغير ياء، سقطت الياء


[1] سورة النساء: 134. (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست