responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 175

أنه محال أن يؤمر بما قد وقع، لانه لايحسن أن يقول: إفعل أمس، أو أريد أمس.

والثاني - أن بالارادة يقع الفعل على وجه دون وجه، من حسن أو قبح، أوطاعة أو معصية، وذلك محال فيما مضى.

المعنى:

وقوله: " ويهديكم سنن الذين من قبلكم " قيل فيه قولان:

أحدهما - " يهديكم سنن الذين من قبلكم " من أهل الحق، لتكونوا على الاقتداء بهم في اتباعه لما لكم فيه من المصلحة.

الثاني - (سنن الذين من قبلكم) من أهل الحق، لتكونوا على بصيرة فيما تفعلون أو تجتنبون من طرائقهم، وفي الآية دلالة على بطلان مذهب المجبرة، لان الله تعالى بين أنه يريد أن يتوب على العباد، وهم يزعمون أنه يريد منهم الاصرار على المعاصي. وقال أبوعلي الجبائي: في الآية دلالة على أن ماذكر في الآيتين من تحريم النكاح أو تحليله، قد كان على من قبلنا من الامم، لقوله تعالى: " ويهديكم سنن الذين من قبلكم " أي في الحلال والحرام. قال الرماني:

لايدل ذلك على اتفاق الشريعة، وإن كنا على طريقتهم في الحلال والحرام، كما لايدل عليه وإن كنا على طريقتهم في الاسلام، وهذا هو الاقوى.

قوله تعالى:

(والله يريدأن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما [27] - آية -.

المعنى:

معنى الآية الاخبار من الله تعالى أنه يريد من المواجهين بها، أن يتوب

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست